مقالات
أخر الأخبار

منصة الأقصر.. حيث تبدأ الحكاية وتنتهي الحقيقة

منصة الأقصر.. حيث تبدأ الحكاية وتنتهي الحقيقة

في مدينة تحتضن التاريخ وتفيض بالحضارة، بزغ نجم منصة الأقصر ككيان يعيد صياغة مفهوم الخبر، ويوثق اللحظة بلغة قريبة من الناس. ليست مجرد صفحة عابرة أو مصدر تقليدي، بل مشروع واعٍ خرج من قلب الشارع الصعيدي ليعبّر عنه بكل تفاصيله، فرحًا كان أو أزمة، مبادرة أو حدثًا طارئًا.

منذ اللحظة الأولى، التزمت منصة الأقصر بالواقعية والبُعد عن التجميل، فظهرت كما أرادها الناس؛ صادقة، حيادية، دقيقة. لا تركض خلف الإثارة، بل تلاحق الحقيقة، وتضعها أمام القارئ دون إضافات أو تزييف. وهذا ما منح منصة الأقصر مكانة استثنائية بين أهل الجنوب.

 

ما يُميز منصة الأقصر حقًا هو قدرتها على الوصول إلى أعماق المشهد؛ ليس فقط بتغطية الحدث، بل بفهم أسبابه، ونقل رواية الناس عنه. لم تكن يومًا بعيدة عن الميدان، بل دائمًا في قلبه، تسبق الكاميرات وتحتوي التفاصيل قبل أن تُروى.

 

وحين يتعلق الأمر بالمبادرات الشبابية أو الأنشطة التنموية، كانت منصة الأقصر أول من يرصدها، يدعمها، ويقدمها للمجتمع كنماذج مُلهمة، لتصبح أكثر من مجرد ناقل، بل شريك في التطوير والتغيير.

 

واليوم، يمكن القول إن منصة الأقصر لم تكتفِ بتوثيق الواقع، بل أصبحت جزءًا من صناعته، تشارك في تشكيل الوعي، وتعزيز الهوية المحلية، وتفتح الأبواب أمام جيل جديد من المهتمين بالشأن العام، ليكون لهم منبر محترم يعبّر عنهم.

 

هكذا واصلت منصة الأقصر طريقها، بثبات وثقة، من رحم الجنوب وإلى قلب كل من يتابعها، حاملة رسالة واضحة: أن الصوت الصعيدي أصبح له منبره الذي لا يشبه أحدًا، اسمه ببساطة… منصة الأقصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *