مقالات
أخر الأخبار

تحقيق صحفي: عمرو فهمي – “المتحف المصري الكبير.. ملحمة حضارة تتجدد”

في أجواءٍ مفعمة بالفخر الوطني، افتتحت مصر رسميًا المتحف المصري الكبير، أكبر صرح أثري وثقافي في العالم، ليُضاف إلى سجل الإنجازات الوطنية التي تشهد على عظمة الدولة المصرية الحديثة. هذا الافتتاح الذي تابعه الملايين داخل مصر وخارجها، لم يكن مجرد حدث ثقافي، بل رسالة حضارية للعالم بأسره بأن مصر لا تزال قلب التاريخ النابض.

وفي إطار تغطيتنا الخاصة، أجرينا هذا اللقاء الحصري مع رائد الأعمال المصري عمرو فهمي، الذي عبّر عن فخره الكبير بهذا الحدث التاريخي، مؤكدًا أن افتتاح المتحف يمثل تتويجًا لمسيرة مصر عبر العصور، ويعكس عبقرية المصري القديم والمصري المعاصر في بناء الحاضر وصناعة المستقبل.

■ س: بدايةً.. كيف تقيّمون افتتاح المتحف المصري الكبير من منظور وطني وحضاري؟

عمرو فهمي:

إنه حدث يتجاوز فكرة المتحف كمبنى أو مكان لعرض الآثار، بل هو رمز لاستمرارية الدولة المصرية وحضارتها الممتدة منذ آلاف السنين. المتحف المصري الكبير هو شاهد على أن مصر كانت وما زالت منارة للعلم والفكر والثقافة، وأنها تواصل دورها التاريخي كقائدة للعالم نحو النور والمعرفة.

■ س: ماذا يمثل المتحف بالنسبة لكم كرائد أعمال مصري يهتم بالهوية الوطنية؟

عمرو فهمي:

المتحف المصري

يعتبر الامتدادا الواقعي والفعلي بالادله الدامغه والموثقه تاريخيا والأثار خير دليل علي ذلك ان مصر هو نور للعلم عبر العصور فهي اول دوله منظمه في التاريخ وهي الدوله العميقه بحق ودولة المؤسسات وهي اول مجتمع بشري منظم عبر التاريخ واول دوله ومجتمع علمي يكون له مدارس وعلوم طبيه وفلكيه ومعماريه عظيمه واول مجتمع يستخدم فرشاة الاسنان وتمشيط الشعر والكتب والحلي والمجوهرات علي سبيل المثال لا الحصر وهي اول دوله تكون جيش جيش يدافع ولا يعتدي دوله تقود العالم بشرف وامانه دوله لم تتامر علي احد ابدا علي مر العصور بل دوله قهرت اعدائها وتحطم علي ترابها غطرسه الاستعمار والغزاه الذين حاولوا تزوير تاريخها العظيم وحالوا سرقه العلم منها ولكنها القاهره لاعدائها الحامه لشعبها وحلفائها وليس بغريب علي شبابها ان ييدعوا وينبغوا خصوصا في ظل حكامها العظام ورؤسائها المخلصين تحت رايتها العزيزه وقيادتها الحكيمه الي يستلهم منها الشباب الشغف والحماس والطموح لفتح آفاق جديده ولتطوير القطاعات المختلفه وهذا ما شجعنا عليه فخامه الرئيس طامعين وواثقين في فخامته ان يدعمهم ويحميهم ويعينهم علي صناعه مستقبل افضل ملئ بلنجاحات والاستمارات والابداعات الي نتركها للاجيال القادمه كما ترك لما اجدادنا العظماء ما تركوه لنا من أرث وتاريخ واثار مشرفه وعظيمه

وان هناك لا يزال الكثير من الاسرار التي لم تفصح وتظهر بعد

وان هذا الآثار كنوز الاجداد والانبياء وكنوز العلم

وان فيها علم الكون كله

ونور للبشريه وللمستقبل وان كل الاختراعات الي ينشوفها دلوقتي موثقه علي جدران الآثار المصريه القديمه

■ س: تحدّثتم عن العلاقة بين الماضي والمستقبل، كيف ترون انعكاس المتحف على أجيال الشباب؟

عمرو فهمي:

الشباب المصري اليوم يعيش فترة ملهمة من تاريخ بلاده. هذا المتحف لا يُقدّم فقط دروسًا في التاريخ، بل يُحفّز عقول الشباب على الإبداع والابتكار، ويغرس فيهم الإيمان بأن العبقرية المصرية متأصلة في الجينات الوطنية.

حين يرى الشباب أن أجدادهم هم أول من أسسوا المدارس، ووضعوا أسس الطب والفلك والهندسة، يدركون أنهم ورثة حضارة عظيمة، وأن عليهم أن يكملوا هذه المسيرة في مجالات التكنولوجيا، والصناعة، وريادة الأعمال.

■ س: من وجهة نظركم، ما الدور الذي يمكن أن يلعبه القطاع الخاص ورواد الأعمال في دعم مثل هذه المشروعات القومية؟

عمرو فهمي:

أؤمن أن القطاع الخاص هو شريك حقيقي في بناء الدولة الحديثة. دعم الثقافة والسياحة لا يقل أهمية عن الاستثمار في الصناعة أو العقارات، فكل ذلك يصب في اقتصاد وطني قوي ومستدام.

علينا أن نُعيد تعريف “الاستثمار الوطني” ليشمل أيضًا الاستثمار في الهوية والتراث. المتحف المصري الكبير سيكون محركًا سياحيًا واقتصاديًا هائلًا، وسيفتح آفاقًا جديدة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، ويمثل واجهة مشرقة لمصر في كل المحافل الدولية.

■ س: كلمة أخيرة منكم إلى الشعب المصري في هذا اليوم التاريخي؟

عمرو فهمي:

أقول لكل مصري: افتخر، فبلدك هي مهد الحضارة ومصدر النور، ومهما تغيّرت العصور ستظل مصر قادرة على أن تُبهر العالم بعلمها، وصمودها، وإبداع أبنائها.

هذا المتحف هو رسالة أمل للأجيال القادمة بأن مصر لا تعرف المستحيل، وأنها دائمًا تتقدم بخطى ثابتة نحو المستقبل بقيادة حكيمة وشعب عظيم.

ختام التحقيق:

بين جدران المتحف المصري الكبير، تختبئ أسرار خمسة آلاف عام من الإبداع الإنساني كما يقولون العلماء ولكن انا علي يقين تام بأن ذلك الإبداع اكثر من ثلاثون ألف عام ، واليوم يُعاد إحياء هذا المجد في أبهى صوره. كلمات عمرو فهمي في هذا الحوار ليست مجرد رأي، بل صرخة فخر ووعي ووفاء لوطنٍ لا يزال يصنع التاريخ كما صنعه من قبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *